قصيدة حديث الكساء
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة حديث الكساء
111
أستماع
قصيدة حديث الكساء
روت لنـا فـاطمة خــير الــنساء حديث أهل الفضل أصحاب الكساء
تــقـول أن ســـيـــــد الأنـــــام قـد جـاءنــي يــومــا مــن الأيــام
فـقال لـي إني أرى في بدنـــــــي ضعفا أراه اليوم قــــد انحلـــــنــي
قومي علي بالكسا اليمانـــــــي و فيــــه غـطــيـــني بـــلا توانـــي
فـقـمت نحوه و قــد لبيــتـــــه مســـرعة و بالكســــا غــــطيــــته
وصـرت أرنــو وجــهـه كالبـدر فـــي أربـــع بـعـد ليال عــــشــــــر
فما مضى إلا الـيسيـر من زمـن حتــــــــى أتى أبو محمد الحـــســن
فـقـال يـا أمـــاه إنــي أجـــــــــد رائــــــــحـة طـيــبة اعــــــتـقـــــد
بــأنــهـا رائــحـة النــبـــــــــــــي أخ الوصـــــي الـمرتضى عـــــلـــي
قلت نعم هاهو ذا تحت الكــسـا مـدثـــــر بـــه تـغطـــى و اكتســى
فـجـاء نحــوه ابــنـه مـســلــمـــا مسـتأذنا فـقـال ادخــــــل كرمـــا
فمـــا مــضـى إلا القــلـيـــــل إلا جاء الـحســـين السبط مستقـــــلا
فقــــــال يـا أم أشـــــــــم عندك رائحة كأنـها الــمســـك الـــذكــــي
وحق من أولاك منه الشــــــرفا أظــنـهــا ريـح النبي الـمصطفـــى
قالـت نـعـم تحت الــكـــساء هذا بــجنــبـــــه أخـــــــوك فـــيـه لاذا
فاقـبــــل السبـط له مـسـتـأذنا مسلما قــال لــه ادخــــل مـــعنــــا
فما مـضـى مــن ســاعة إلا وقد جاء أبــــوهـمـا الغـضـنفر الأســــد
أبـو الأئـمـة الــهـداة النـجــبـــــا الـــــمرتضى رابع أصحاب العبــــا
فـقـال يــا سيــدة النـــــســـــــاء و من بـها زوجـــــــت في السمــــاء
إنــي أشــم فـي حمـــاك رائحة كأنــــــها الورد النــدي فــائحــــــة
يحكي شـذاها عرف سيد البشر و خير من طاف و لـبى و اعتمــــر
قلت لـه تــحت الــكـساء التــحفا و ضــم شـبليك و فـــيه اكتنـفــــا
فجـاء يـسـتـأذن مـنهـــم ســائلا من الدخول قال ادخل عــاجــــلا
قالـت فجـئـت نحــوهم مـسـلمة قـــال ادخلي محبــوة مكـرمـــــــة
فعنـدما بـهم أضــاء الـموضــــع و كـلـهم تـحت الـكسا اجتــمعـــــوا
نادى إلـــــه الخلق جــل و عــلا يُـسِـمـع أملاك السـماوات العــــــلا
اقـســم بالعــــزة و الــــجـــــلال و بـارتفاعي فــوق كل عــالـــــــي
ما من سـمـــــا رفــعـتها مبنية و لـيس ارض في الثرى مــدحــيـة
و لا خــــلـقــت قـمرا مــنيـرا كــلا و لا شــمـس أضــاءت نـــــورا
إلا لأجل من هم تـــــحت الكسا من لـم يكــن أمرهـــم مــلتبــســـا
قال الأمـيــن قلت يا رب و من تحت الــكـسا تجـمـعـهـم لنـا أبـــــن
فــقال لي هم معــــدن الرسالة و مـهبــط التنزيــل و الـجلالـــــــة
و قــــال هـم فـاطـــمة وبعــلها و الـمـصـطـفى و الـحسنان نسلهــــا
فـقال يا ربــاه هــــل تــأذن لـي أن اهــبط الأرض لــذاك الـمــنــزل
***
قــال نـعـم فـجــئتـهـم مـــسلمـــا مســتأذنا اتـــــل عـليــهم إنــمــــــا
0(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا )0
يــقـــول إن الـلــــه خـصـــكم بها مـعـجــزة لــمـن غـــدا مــنـتـبها
أقرأكـــــم رب الـــــعلا ســــلامه و خصـكــــــم بغــــايـــة الكرامة
و هـــو يـــــقول معـــلنا و مفهما أملاكه الــغــــر بمـــا تقدمـــــــــا
قــــال عـلــــي قـلت يـــا حبيبي ما لاجــــتماعـــنا مــن النصـيب
قــــال النبي و الذي اصــطفـاني و خصني بالوحــــي و اجــتباني
ما إن جــرى ذكــر لــهـذا الخــبر في محفل الأشياع خــــير مــــعشر
إلا و انـــــزل الإلـــــه الـــرحمـــة و فيهم حــــفــــت جنود جــــمة
كــــــلا و لـــيس فيــهم مـغـمـوم إلا و عـــنهم كشـــف الــــهـــــموم
كــــــلا و لا طـالب حاجة يـــرى قضــــائها عـــليه قــــد تــــعسرا
قــــــال عـلـي نـحن و الاطـيـــاب أشياعـــنا الذين قدما طــــــابوا
فـزنا بـمـا نـلـنـا و رب الــكعـــبة فليشكـــــــــــرن كل فــرد ربـــــــه
***
يا عجبا يستأذن الأمـيـــــــــــــن عليهـــم و يـهجــــم الـخــــــــــؤون
قال ســــــــليم قلت يا سلمـــــان هل هجـــم القـــوم و له استــئذان
فـقـــــال إي و عـــــــزة الـجـبــار وما على الــزهـــراء مـن خـمـــــار
لــكنـهــا لاذت و راء البـــــــــــاب رعـــــاية لــلســتر و الـحــــجـــــاب
فــمـذ رأوها عــصــروها عـصره كــادة بـنـفـسي أن تموت حســـرة
تــصــيـح يــا فــضــة اسـنـديني فقـد و ربي قـتـلـوا جـنـينـــــــــي
فأسقطت بنت النبي واحـــــزنا جنينها ذاك الـمسمى مــحـسنــــــا
و لم يرعـــــــها كـلمــا فـــعــــلوا لكنها قـــد خــرجــت تـولـــــــــول
فانبعثت تصيـــــح بيـــن الناس خــلـوه أو لاكـــــــشفــــن راســــــي
ولو شـــــــاء فــــــــــرق الجموعا وترك الـعـــــــاصي له مــــطيعـــا
بصــــــولة تُري الـــجنين أشيبا تذكــر الــمـنافقــين مــــــرحبــــا
و ضربة يبري لها أعــــــــــــناقها من قبلــها عمرو بن ود ذاقـهـــــــا
لكنه أمر من الــمـختـــــــــــــــــار أن يـغــمـدن سيـــف ذي الفقـــــار
قلبي بكـــم يــا آل طه مغـــرم .... وبحبـكــــم أنــا ذائـــب ومتيّم
ولأجلكــــم بين الأنـــام اكـرمُ .... فـــــإذا وقــــفت بمدحكم أترنّم
صلى الجميع عليكم وسلمـــــوا
111
أستماع
قصيدة حديث الكساء
روت لنـا فـاطمة خــير الــنساء حديث أهل الفضل أصحاب الكساء
تــقـول أن ســـيـــــد الأنـــــام قـد جـاءنــي يــومــا مــن الأيــام
فـقال لـي إني أرى في بدنـــــــي ضعفا أراه اليوم قــــد انحلـــــنــي
قومي علي بالكسا اليمانـــــــي و فيــــه غـطــيـــني بـــلا توانـــي
فـقـمت نحوه و قــد لبيــتـــــه مســـرعة و بالكســــا غــــطيــــته
وصـرت أرنــو وجــهـه كالبـدر فـــي أربـــع بـعـد ليال عــــشــــــر
فما مضى إلا الـيسيـر من زمـن حتــــــــى أتى أبو محمد الحـــســن
فـقـال يـا أمـــاه إنــي أجـــــــــد رائــــــــحـة طـيــبة اعــــــتـقـــــد
بــأنــهـا رائــحـة النــبـــــــــــــي أخ الوصـــــي الـمرتضى عـــــلـــي
قلت نعم هاهو ذا تحت الكــسـا مـدثـــــر بـــه تـغطـــى و اكتســى
فـجـاء نحــوه ابــنـه مـســلــمـــا مسـتأذنا فـقـال ادخــــــل كرمـــا
فمـــا مــضـى إلا القــلـيـــــل إلا جاء الـحســـين السبط مستقـــــلا
فقــــــال يـا أم أشـــــــــم عندك رائحة كأنـها الــمســـك الـــذكــــي
وحق من أولاك منه الشــــــرفا أظــنـهــا ريـح النبي الـمصطفـــى
قالـت نـعـم تحت الــكـــساء هذا بــجنــبـــــه أخـــــــوك فـــيـه لاذا
فاقـبــــل السبـط له مـسـتـأذنا مسلما قــال لــه ادخــــل مـــعنــــا
فما مـضـى مــن ســاعة إلا وقد جاء أبــــوهـمـا الغـضـنفر الأســــد
أبـو الأئـمـة الــهـداة النـجــبـــــا الـــــمرتضى رابع أصحاب العبــــا
فـقـال يــا سيــدة النـــــســـــــاء و من بـها زوجـــــــت في السمــــاء
إنــي أشــم فـي حمـــاك رائحة كأنــــــها الورد النــدي فــائحــــــة
يحكي شـذاها عرف سيد البشر و خير من طاف و لـبى و اعتمــــر
قلت لـه تــحت الــكـساء التــحفا و ضــم شـبليك و فـــيه اكتنـفــــا
فجـاء يـسـتـأذن مـنهـــم ســائلا من الدخول قال ادخل عــاجــــلا
قالـت فجـئـت نحــوهم مـسـلمة قـــال ادخلي محبــوة مكـرمـــــــة
فعنـدما بـهم أضــاء الـموضــــع و كـلـهم تـحت الـكسا اجتــمعـــــوا
نادى إلـــــه الخلق جــل و عــلا يُـسِـمـع أملاك السـماوات العــــــلا
اقـســم بالعــــزة و الــــجـــــلال و بـارتفاعي فــوق كل عــالـــــــي
ما من سـمـــــا رفــعـتها مبنية و لـيس ارض في الثرى مــدحــيـة
و لا خــــلـقــت قـمرا مــنيـرا كــلا و لا شــمـس أضــاءت نـــــورا
إلا لأجل من هم تـــــحت الكسا من لـم يكــن أمرهـــم مــلتبــســـا
قال الأمـيــن قلت يا رب و من تحت الــكـسا تجـمـعـهـم لنـا أبـــــن
فــقال لي هم معــــدن الرسالة و مـهبــط التنزيــل و الـجلالـــــــة
و قــــال هـم فـاطـــمة وبعــلها و الـمـصـطـفى و الـحسنان نسلهــــا
فـقال يا ربــاه هــــل تــأذن لـي أن اهــبط الأرض لــذاك الـمــنــزل
***
قــال نـعـم فـجــئتـهـم مـــسلمـــا مســتأذنا اتـــــل عـليــهم إنــمــــــا
0(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا )0
يــقـــول إن الـلــــه خـصـــكم بها مـعـجــزة لــمـن غـــدا مــنـتـبها
أقرأكـــــم رب الـــــعلا ســــلامه و خصـكــــــم بغــــايـــة الكرامة
و هـــو يـــــقول معـــلنا و مفهما أملاكه الــغــــر بمـــا تقدمـــــــــا
قــــال عـلــــي قـلت يـــا حبيبي ما لاجــــتماعـــنا مــن النصـيب
قــــال النبي و الذي اصــطفـاني و خصني بالوحــــي و اجــتباني
ما إن جــرى ذكــر لــهـذا الخــبر في محفل الأشياع خــــير مــــعشر
إلا و انـــــزل الإلـــــه الـــرحمـــة و فيهم حــــفــــت جنود جــــمة
كــــــلا و لـــيس فيــهم مـغـمـوم إلا و عـــنهم كشـــف الــــهـــــموم
كــــــلا و لا طـالب حاجة يـــرى قضــــائها عـــليه قــــد تــــعسرا
قــــــال عـلـي نـحن و الاطـيـــاب أشياعـــنا الذين قدما طــــــابوا
فـزنا بـمـا نـلـنـا و رب الــكعـــبة فليشكـــــــــــرن كل فــرد ربـــــــه
***
يا عجبا يستأذن الأمـيـــــــــــــن عليهـــم و يـهجــــم الـخــــــــــؤون
قال ســــــــليم قلت يا سلمـــــان هل هجـــم القـــوم و له استــئذان
فـقـــــال إي و عـــــــزة الـجـبــار وما على الــزهـــراء مـن خـمـــــار
لــكنـهــا لاذت و راء البـــــــــــاب رعـــــاية لــلســتر و الـحــــجـــــاب
فــمـذ رأوها عــصــروها عـصره كــادة بـنـفـسي أن تموت حســـرة
تــصــيـح يــا فــضــة اسـنـديني فقـد و ربي قـتـلـوا جـنـينـــــــــي
فأسقطت بنت النبي واحـــــزنا جنينها ذاك الـمسمى مــحـسنــــــا
و لم يرعـــــــها كـلمــا فـــعــــلوا لكنها قـــد خــرجــت تـولـــــــــول
فانبعثت تصيـــــح بيـــن الناس خــلـوه أو لاكـــــــشفــــن راســــــي
ولو شـــــــاء فــــــــــرق الجموعا وترك الـعـــــــاصي له مــــطيعـــا
بصــــــولة تُري الـــجنين أشيبا تذكــر الــمـنافقــين مــــــرحبــــا
و ضربة يبري لها أعــــــــــــناقها من قبلــها عمرو بن ود ذاقـهـــــــا
لكنه أمر من الــمـختـــــــــــــــــار أن يـغــمـدن سيـــف ذي الفقـــــار
قلبي بكـــم يــا آل طه مغـــرم .... وبحبـكــــم أنــا ذائـــب ومتيّم
ولأجلكــــم بين الأنـــام اكـرمُ .... فـــــإذا وقــــفت بمدحكم أترنّم
صلى الجميع عليكم وسلمـــــوا
111
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى