ديوانية العصر والليل
[flash=http://www.alawjam.com/media/cards/card1000076440.swf]WIDTH=0 HEIGHT=0[/flash]



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ديوانية العصر والليل
[flash=http://www.alawjam.com/media/cards/card1000076440.swf]WIDTH=0 HEIGHT=0[/flash]

ديوانية العصر والليل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشاعر الذي يعود من القطيف كل عام منذ 150 عاماً

اذهب الى الأسفل

الشاعر الذي يعود من القطيف كل عام منذ 150 عاماً Empty الشاعر الذي يعود من القطيف كل عام منذ 150 عاماً

مُساهمة من طرف توبي سات السبت يوليو 14, 2012 2:14 pm

السلام عليكم

الشاعر الذي يعود من القطيف كل عام منذ 150 عاماً

الشيخ حسن الدمستاني... صاحب الملحمة المجلجلة


من هنا

الشاعر الذي يعود من القطيف كل عام منذ 150 عاماً Main_loc-9


الشاعر الذي يعود من القطيف كل عام منذ 150 عاماً...
الشيخ حسن الدمستاني... صاحب الملحمة المجلجلة

قبر الشيخ حسن الدمستاني في القطيف
تصغير الخط تكبير الخط الوسط - قاسم حسين



في كل عام، ينهض الشيخ حسن الدمستاني من مرقده الأخير في القطيف ويعود إلى بلده البحرين، ليشارك أهلها في مراسم عزاء الامام الحسين، يرتقي مئات المنابر في مختلف المناطق والقرى، ويشارك في قيادة مواكب العزاء السيّارة، ويعلن الحداد عشرة أيام... أليس هو المحرم عن لذَّاته كل الدهور؟

الشيخ حسن بن محمد بن خلف بن ضيف الدمستاني، الراحل قبل مئة وخمسين عاماً، وتحديداً في العام 1281 هـ، هاجر إلى القطيف قبل 200 عام (1131هـ) بسبب القلاقل والحروب.

كان فقيهاً مجتهداً، زاهداً عابداً، متكلماً شاعراً أديباً، قال عنه الأمين «كان رجالياً ماهراً في علمي الحديث والرجال». وله عدة مؤلفات في العقيدة والتوحيد وأصول الدين وعلم الكلام. ورغم منزلته العلمية إلا أنه كان يعمل بالفلاحة لكسب رزقه، وأشهر قصائده «أحرم الحجاج» التي تنافس على إنشادها عدد من الرواديد المعاصرين. وشعره مرآة لعصره، من حيث انعكاس المعارف العلمية على أبياته، فتكثر فيها الصنعة الأدبية من جناس وطباق واستعارات وتشبيهات؛ وتتناثر فيها مصطلحات علم الفلك القديم الذي ظل من ضمن منهج الدراسة الدينية حتى وقت قريب، من أفلاك ونجوم وأبراج، وخسوف وكسوف وأنجم سعد وبنات نعش.

على أن ما خلد هذه القصيدة الملحمية أمران، أنها نظمت السيرة الحسينية في

الدمستاني يعتبر من شعراء الطف البارزين، كتب عن الواقعة وكأنه عاش أحداثها واصطلى بنارها، وتتبع مسيرة القافلة من لحظة خروجها من المدينة إلى ساعة مصارع القوم في كربلاء. وهذه الدُّرة اليتيمة قصيدة تفجع ورثاء... يبدأها بإعلان إحرامه عن لذات الدنيا حزناً على الحسين الخارج توّاً من مكة، فحقّ رسول الله على محبيه أن يواسوه في مقتل حفيده وريحانته... «فقليلٌ تُتلف الأرواح في حب الحسين».

تبدأ الصور الأولى في الملحمة مع منظر الحسين اللائذ بقبر جده، يشكو له تكالب الدنيا وتربص العدو ومطاردة العيون. فيأتيه الجواب من داخل القبر: أنت يا ريحانة القلب حقيق بالبلاء... إنما الدنيا أعدت لبلاء النبلاء. ويوصيه بالتسلح بالصبر والحزم في مواجهة ما ستأتي به العاصفة.

ويرافق الدمستاني قافلة الثوار، حيث قدّام مطاياهم مناياهم تسير، وحين أطلت على كربلاء حرن المهر، «فعلا صهوة ثانٍ فأبى ان يرحلا». ولما سأل عن هذي الأرض قالوا كربلاء... فأمر ان يحطوا الرحال، فهنا ملتقى العسكرين حيث تظلهم جنود كالجراد المنتشر، وتهرق دماء فتيةٍ من آل محمد، ونخبة من أنصارهم الأبرار، يذوقون المنايا كمذاق العسل، لا يسبقهم إلى الفضل أحد. ومن هذه الأرض تخرج قافلة الأسارى من بنات محمد (ص)، مع أطفال أيتام ونساء أرامل.

اللوحات التالية يخصصها الشاعر للساعة الأخيرة من حياة سيد الشهداء، واقفاً مفرداً بين الجموع، يودّع نساءه وأطفاله، ويوصي أخته زينب بالصبر الجميل على الخطب الجليل، ويوصيها بإطعام الأطفال الجوعى الذين سيتركهم في رعايتها، ويطلب منها أن تأتي بطفله الرضيع الظامئ ليتزود منه بالنظرة الأخيرة، ويطلب له شربة ماء من الجيش الأموي فيجيبونه بسهمٍ في منحره.

اللوحة التالية للحسين منفرداً بين الجموع، التي أحاطته وهو يقاتل وحده جيشاً من سبعين ألف مدجج بالسلاح، أنهكه العطش والقتال وتكالب الأعداء وقلة الناصر في يوم عصيب. وبعد سقوطه ينفر جواده محمحماً، ويعدو نحو معسكره الخالي من الرجال، وهنا يخاطبه الدمستاني:

أيها المهر توقف لا تحم حول الخيام

واترك الإعوال كي لا يسمع الآل الكرام

كيف تستقبلهم تعثر في فضل اللجام

وهمُ ينتظرون الآن إقبال الحسين؟

وتخرج زينب ملتاعةً تستقبل الجواد، وتنفر النساء نحو مصرعه باكيات لاطمات، حيث يستقبلهن أحد الأوباش وهو جاثٍ على صدر ريحانة المصطفى ليحز رأسه الطاهر، و»ما أفاد الوعظ والتوبيخ في الرجس الزنيم» فلم يرعوي عن جريمته. لقد بلغت السفاهة والبربرية منتهاها.

في الأبيات الأخيرة، يندب الحسين بنفسه، وينعاه على لسان زينب، ويقرِّع أمية على جريمتها:

حزب حربٍ أين أنتم من سجايا هاشمِ

إذ عفو عنكم وقد كنتم حصيد الصارمِ

جدنا عاملكم في الفتح بالصفح الجميل

مالكم صيرتمونا بين عانٍ وجديل؟

رحم الله الدمستاني الشاعر الفقيه، الذي يعود من مستقره بالقطيف إلى بلاده كل عام ليشارك أهله في إحياء ذكرى الحسين

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3377 - الثلثاء 06 ديسمبر 2011م الموافق 11 محرم 1433هـ


توبي سات
توبي سات

عدد المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 23/06/2008

http://c.shia4up.net/uploads/12790584581.gif

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى